الجمع العام
إذا كان من البديهي إن الجمع العام هو أعلى سلطة تقريرية ، فانه من الضروري تحديد هذه السلطة بدقة ، يتناغم فيها المنطوق بالعملي . ويمكن أجرأتها في المهام الثلاث الآتية :
-تفويض سلطة التسيير العام للجمعية .
-تحديد التوجهات الإستراتيجية العامة .
-مراقبة الانجازات بالمقارنة مع رسالة الجمعية .
1-تفويض سلطة التسيير العام للجمعية :
إذا كان الجمع العام يتكون من جميع أعضاء الجمعية ، وينعقد مرة في السنة ، فمن الصعب إن يمارس القرارات اليومية بنفسه ، لذلك كان لزاما إن يفوض هذه السلطة لهيكل قادر على ممارستها لطبيعة تكوينه . وبالتالي تكون إحدى المهام الجوهرية للجمع العام هي انتخاب المكتب المسير
2-تحديد التوجهات الإستراتيجية :
إن إحدى أهم وظائف الجمع العام ، والتي يتم إغفالها وعدم إعطاؤها الحيز الكافي من الزمن ، هي التقرير في الإستراتجية التي يجب على الجمعية إتباعها . وتشتمل هذه الوظيفة على العناصر التالية :
-تحديد الرسالة والرؤية عند الجمع العام التأسيسي .
-تحديد الاختيارات الإستراتيجية للتدخل .
-توجيه برنامج عمل الجمعية المقترح من طرف المكتب المسير بحسب تلك الاختيارات الإستراتيجية وبحسب رسالة الجمعية .
وتحرر هذه النقط في محضر الجمع العام على شكل توصيات .
3-مراقبة الانجازات المقارنة مع رسالة الجمعية :
تأخذ عملية مساءلة المكتب المسير عن الأنشطة التي قام بها داخل السنة حيزا كبيرا في الجموع العامة ، ويمكن اعتبار ذلك شيئا محمودا . غير أنه ، وبغية الرفع من أداء الجمع العام يجب ألا تقتصر المساءلة عن تلك العمليات التي فيها خرق مسطري ، بالرغم من أهميتها ، بل تذهب للبحث في ما إذا كان المكتب قد احترم التوجيهات الإستراتيجية العامة واحترم جودة المنجزات والى أي مدى وجه النتائج المادية في اتجاه الأهداف والرسالة المسطرة مسبقا .
وتجدر الإشارة إلى انه يجب التفرقة بين النقاش حول الأنشطة والذي يكون خلال الجموع العامة السنوية وبين المساءلة الأدبية والمعنوية ، حول ذلك التعاقد الذي تعاهد على احترامه المكتب المسير أمام الجمع العام يوم ترشيحه .